أسعار الغاز في أوروبا ترتفع إلى أعلى مستوياتها خلال 2024
وسط مخاوف بشأن الإمدادات
ارتفعت أسعار الغاز الأوروبية إلى أعلى مستوياتها هذا العام بعد تقرير يفيد بأن القوات الأوكرانية استولت على نقطة عبور الغاز الرئيسية في سودجا.
وقفز العقد القياسي 5.7% ليصل إلى 38.78 يورو لكل ميغاواط/ساعة، متجاوزاً قمته السابقة والتي سجلها في أوائل يونيو الماضي.
تسود عند التجار حالة التأهب تحسبا لأي اضطرابات في محطة العبور، وهي الرابط الوحيد المتبقي لشحنات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا.
وعلى صعيد آخر، قال مشغل نظام نقل الغاز الأوكراني في تحديث يومي أن التدفقات ليوم الخميس من المقرر أن تكون ضمن نطاقها الطبيعي. تجدر الإشارة إلى أن ما يُسمى بـ"الترشيحات" تُعد مؤشراً على الشحنات، أما الإمدادات الفعلية فقد تتأثر.
وتُعد النمسا وسلوفاكيا المستوردين الرئيسيين لإمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب، بعد أن خفضت "غازبروم" عمليات التسليم إلى ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى قبل عامين، في الأشهر الأولى من الحرب في أوكرانيا وأي انقطاع في التدفقات يهدد بجعل المنطقة أكثر اعتماداً على الغاز الطبيعي المسال.
أزمة اقتصادية عالمية
تسببت تداعيات التغيرات المناخية (الجفاف وموجات الحر والفيضانات) وجائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمات اقتصادية عالمية في كل القطاعات وعلى رأسها الطاقة والغذاء وسوق العمل والتوظيف، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة وغلاء المعيشة والتضخم إلى كل ركن من أركان كوكب الأرض تقريبا.
وضاعفت الحرب والعقوبات الاقتصادية إضافة إلى استعمال موسكو للطاقة كأداة للضغط، من مخاوف الأوروبيين، وجعلت أسعار الغاز تصل لمستويات قياسية.
وفي ظل الأزمة، اتجه الاتحاد الأوروبي لتوفير الطاقة وإيجاد مصادر بديلة، بما في ذلك حملة عامة لدعم أهدافه، وهو بحاجة أيضاً لتوضيح أنَّ الدول الأوروبية ستساعد بعضها من خلال مشاركة كميات الغاز القليلة التي ستكون متاحة فضلا عن اتجاه العديد من الدول لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة وبعضها عاد مجددا لاستخدام المصادر القديمة كالفحم فضلا عن تدابير الترشيد في استهلاك الطاقة.